الإمام مالك
بن أنس: هو أبو عبد اللّه مالك بن أنس الأصبحي الحِمْيَرِي،. أحد أعلام الإسلام.ولد
سنة ( 93هجري ) بالمدينة المنورة.
وجهته أمُّه إلى الشّيخ
( ربيعة الراي ). قائلة له: " خُذْ من أَدًبِهِ قبل أن تأ خذ من عِلمِهِ ".
حفظ القرآن من صغره، ثم حفظ الحديث، برعَ في الفقه، طلب العلم على أكابر علماء
المدينة المنورة. اشتغل بطلب العلم حتى انتهت إليه إمامة الفقه في الحجاز. سُمِيّ
عالم ُ المدينة وإمام دار الهجرة. قصده الطلاب والعلماء للتعلّم منه لشهرته.
أشهر ماعرف به رحمه اللّه
: كتاب( الموطأ ) و( المُدَوّنة
) . والموطأ أوّل كتاب أُلِّفَ في الحديث والفقه معا. مكثّ في كتابته أربعين سنة، يهذّبه
ويُنقّحُهُ . وقال الشّافعي في الموطأ:
" ما على ظهر الأرض كتاب بعد كتاب اللّه أصّح من كتاب
مالك ". . وأما المدوّنة فلم يكتبها هو بنفسه كما كتب الموطأ ولكنها
كُتِبت من بعده وتضمنت أفكاره.
صار محط أنظار أهل
العلم، تميّز بالشّخصية القوية، قوّالا للحّقِ، ينصح أصحاب الأمر وكان عزيز
النّفس، يرفض ذلّ السؤال، رغم مروره بظروف صعبة خلال طلبه للعلم. عُرِفَ عنه شدّة احترامه وتوقيره لحديث الرسول
( ص ). وكان محترما من طرف العلماء والأمراء والخلفاء.
من أشهر
أقواله:(" العلمُ
يُؤْتَى ولايَاْتْي "). ( " كلُّ أحد
يُؤخَذُ من كلامِهِ ويُترَكُ إلاّ المعصوم صلى اللّه عليه وسلّم " )
(" إنّ صحابة رسول اللّه تفرَّقُوا في البِلادِ وكان كلّ منهم
يحمل عِلْمًا نقَلَهُ إلى النّاس. وفي اختلافِ العلماءِ رحمة بالأمة "
).
توفي رحمه اللّه بالمدينة المنورة عام ( 179 هجري ). ودُفِنَ
بالبقِيعِ حيث دُفِنَ كثير من الصحابة وأمهات المؤمنين رضي اللّه عنهم.