دافع المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان عن اختياراته الأولية للخضر استعدادا للمواجهة المرتقبة أمام المنتخب المصري في إطار مباريات الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المزدوجة المؤهلة إلى أمم إفريقيا وكأس العالم لكرة القدم في 2010 معا.
وقال سعدان -في حوار لجريدة "الشروق" الجزائرية اليوم الأربعاء- "أنا المسؤول الأول عن المنتخب الجزائري، وليس هناك أي لاعب أساسي، وأؤكد بأن أفضل اللاعبين هم من سينتقلون معنا إلى معسكر فرنسا".
وأضاف "أكدت دائما على ضرورة تحقيق الاستقرار والاستمرارية في العمل لتحقيق النجاح، وسوف أعلن قائمة الـ24 التي ستخوض معسكر فرنسا يوم الـ16 من الشهر الجاري".
ويقيم المنتخب الجزائري معسكرا تدريبيا في فرنسا بداية من الـ25 من مايو/أيار الجاري وحتى الـ5 من يونيو/حزيران المقبل، وذلك استعدادا لمواجهة مصر المقررة في الـ7 من الشهر المقبل في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الثالثة.
وأوضح سعدان أنه اختار عددًا كبيرًا من اللاعبين في التشكيلة الأولية تفاديا للوقوع في مشاكل اللحظات الأخيرة بالاعتماد على عناصر محددة، مشيرا إلى حادثة إصابة كل من عادل معيزة وكريم مطمور قبل لقاء السنغال في التصفيات الأولية.
ورفض مدرب الخضر الانتقادات التي وجهت إليه بشأن عدم ضم الشاب رضا بودبوز مهاجم سوشو الفرنسي، مؤكدا أنه لن يستعين إلا باللاعبين الذين يريدون اللعب للجزائر ويحبون وطنهم، مثلما حدث مع اللاعب عبد القادر غزال لاعب سيينا الإيطالي.
وشدد سعدان على أنه ضد اللاعبين الذين يريدون حمل الألوان الوطنية بعد أن وجدوا أنفسهم خارج قائمة المنتخبات الفرنسية، موضحا "أن بودبوز سيلعب للمنتخب الفرنسي وهو حر ونحن نملك لاعبين أحسن منه حاليا في مركزه".
وأوضح أن اختياراته للاعبين تخضع لأمور فنية وبدنية خاصة حسب طريقة اللعب والأداء داخل الملعب، مشيرا إلى قوانين كرة القدم تحتم عليه أن يرفض لاعبين موهوبين إذا لم يدخلوا في اختياراته التكتيكية.
وقد وجه البعض انتقادات لاذعة إلى سعدان لعدم ضم بودبوز للتشكيلة الأولية التي أعلنها أمس، فضلا عن استدعائه لاعبين بعيدين تماما عن المستوى تحت ضغوط من الإعلام، أمثال حسين آشيو لاعب شبية القبائل ومراد دلهوم لاعب وفاق سطيف، ومهدي منيري لاعب باستيا الفرنسي.
فرصة الفراعنة أفضل
وحول اللقاء المرتقب بين مصر والجزائر وجه سعدان نداء للشارعين المصري والجزائري طالبهما فيه بعدم الاحتقان، مؤكدا أن مباراة المنتخبين المقبلة ما هي إلا مباراة في كرة القدم، ضاربا المثل في ذلك بكلاسيكو الكرة الإسبانية الأخير الذي جمع الريال بالبارسا، والذي تقبلت جماهير مدريد الخسارة بصدر رحب رغم التنافس المستمر بين الناديين.
وأكد مدرب الخضر أن حظوظ المنتخبات الأربعة متساوية في خطف بطاقة التأهل لمونديال 2010 مع بعض الأفضلية للمنتخب المصري باعتباره فائزا بالنسختين الأخيرتين من بطولة إفريقيا، موضحا "أن مواجهة زامبيا ستكون أصعب بكثير من مواجهة مصر، خاصة أننا سنلعب بملعب الموت".
وأضاف "أن الجولة الأولى من التصفيات أكدت أن كل منتخب قادر على خلق المفاجأة، فزامبيا عادت بتعادل ثمين من القاهرة، ورواندا أدت مستوى جيدًا أمام الجزائر".
وأشار إلى "أن منتخب مصر سيلعب أمامنا على ملعب البليدة من أجل الفوز أو سيعمل المستحيل لتحقيق ذلك لأن هزيمته في الجزائر ستعني فقدان الكثير من حظوظه في التأهل للمونديال لكننا نملك الأسلحة اللازمة التي سنحاربهم بها".
وتمسك سعدان بالجهاز المعاون له ورفض إجراء أية تغييرات فيه وهدد في حال إبعاد أي عضو منه أو تدعيمه دون أخذ رأيه، مشيرا إلى أنه كان يخطط لإرسال أحد أعوانه لعمان لمتابعة استعدادات مصر خلال معسكرها هناك إلا أنه ألغى المهمة بعد أن افتضح أمرها على صفحات وسائل الإعلام.