[center]ما عادت النوارس في عينيك تنبئ عن جزر من بعيد تلوح ..
ولا عاد العلم بالشيء معك ينفع ، ولا يجهل به ..
لا الحلم ، لا السحر ، لا البخور ولا قراءة الطالع في فناجين القهوة قد تنفع ،
ولا الأبراج السماوية . ما عاد معك شيء ينفع أو يجدي ،
أو ينبئ عن شئ قد يأتي لينفع وهبتك يا سيدة الغبار ..
في وضح النهار أجنحة الملائكة ، فقطعت تحت جنح الليل ذراعي ..
البستك من أضلاعي حذاء سندريلا ، فبترت بأظافرك ساقي ..
أعطيتك عيني زرقاء اليمامة ، فأهديتني بعيد ميلاد موتي ..
عيني أبو العلاء المعري مغلقة بالرمد ..
ذدت عن حياضك أخلصت حتى لأنفاسك المشوشة ،
ووشوشت باسمك للعصافير ، للأطفال للأسماك الصغيرة ...
فاستبحت ، يا سيدة الغبار ، خيامي و أهدرت دمي
ووشوشت باسمي لسياف العشيرة ، يضخ الملح إلى جرحي ..
لا الأمنيات معك تنفع ولا الوسوسات ، لا الخيال ، لا الممكن ،
لا المستحيل ... إن أمهر قصاصي الأثر لن يكتشفوا أثرا لخطوة الدخان ..
لا الجيوش ولا اتفاقيات السلام لا الحرب لا الهدنات ..
ولا حتى دوارق المختبرات قد نستنبط منها شيئا قد ينفع معك ..
أوقفت عليك نبضات قلبي ، يا المزروعة بالوهم والغبار و العماء و الغباء ،
فراح قلبك يدقدق بأجراسه لكل العالمين سواي ...
كل النوارس في عينيك ذبيحة ..
الماء دم ، الصواري مشانق والخبال حبالها . الأشرعة أكفان .
صار قبو السفينة قبرا . الانواء تتلو مراسم دفني ...
وما عادت النوارس في عينيك تنبئ عن جزر تلوح .....!!