[center]♥يتحطم قلبي مليون قطعة متناهية الصغر حينما تغادرين
المكان !
الآن ، أدركت ، أنني غير قادر على أن أمضي وحدي في عالم
يخلو من وجودك 0
الآن ، اكتشفت أنك الإدمان الوحيد المشروع والمفيد لصحتي
النفسية !
نظر الطبيب إلى تحليل الدم , وقال ضاحكاً : " مرضك من
النوع اللذيذ يبدو أنك لا تريد أن تشفى منه ياسيدي عندك
امرأة تحتل كل دورتك الدموية " !
كلما حاولت أن أعود نفسي على أن أضع حاجزاً كي أبتعد عنك
، أجد نفسي أسيرا لمشاعرك ، رهينة بين رموش عينيك !
وأنا معك أشعر أنني في بحر من الرمال المتحركة ، غير
قادر على الفكاك منها ، كلما حاولت أن أتحرك ، ابتلعتني
الرمال !
علاقتي بك علاقة خطرة ، لأنها علاقة اعتياد غير طبيعي !
أرى وجهك في كل شئ أراه في فنجان قهوتي في دخان سجارتي
في شاشة التلفاز في رائحة العطر الفرنسي في عناوين الصحف
ابتسامتك الطفولية تحوطني من كل اتجاهات الأرض 0
عباراتك الساذجة تبعث بداخلي سعادة لا نهائية ، نوادرك
المضحكة تفتح باب الذكريات الجميلة على مصراعيه 0
كل التجارب الجميلة التي عشناها سوياً ، كل الأماكن التي
زرناها معاً ، كل الأغنيات التي أعجبنا بها ، كل ذلك
يكسر أي صقيع بداخلي 0
أزمتي معك ، أزمة كبرى ، أعقد وأكبر من أزمة الشرق
الأوسط !
أريد الاقتراب منك ، لكن لا بد أن أبتعد عنك ! كيف ؟
الاقتراب يعني أنني تحت سيطرتك ، أو بالأصح تحت سيطرة
عشقي الكامل لك 0
والابتعاد عنك يعني أنني قررت أن أموت ، وأنا حي أو أحيا
وأنا ميت !
أخاف أن أكون أسيرا لك ، وأستمتع بكل لحظة أعيش فيها
داخل محارة قلبك وأحصل على لؤلؤة مشاعرك 0
هكذا أنا الآن في وضع قريب من الجنون ، أريد الشيء ونقيضه
، أريد أن أحصل على الشيء دون أن أدفع ثمنه أو أدفع الثمن
دون أن أحصل على ما أريد !
هكذا أجد نفسي داخل دائرة الرغبة والخوف ، دائرة العشق
والألم 0
أخاف أن أسقط من بناية مشاعرك الشاهقة ، فيتحطم قلبي مرة
أخرى – مائة مليون قطعة 0
عشت هذا الألم قبل ذلك ، ولا أريد تكراره 0
وفي تجاربي السابقة ، لم أكن أسيرا لمشاعري مثلما أنا
معك الآن 0
لست أعرف ماذا أفعل ؟
هل أحبك أقل مما هو حادث الآن ؟
أم أن الحل أن تكرهيني ؟
أم أن يبقى الحال على حاله ونعيش أغرب تجربة عشق ، كلها
رغبة في زيادة المشاعر مع رغبة مضادة في نقصانها حتى لا
يقتلنا حبنا !
سيدتي : أنا عاشق حائر لا يعرف ماذا يفعل !