رأيت اليوم فى الزمان تقلباً
بعد السعادة والفرح بديت
حزينا واهنا متجهماً
الحب الذى ناديت به قطراته
تخرج من بدنى تفلتاً
تسقط من جبينى كحبات الندى
والحزن يأتى مسرعاً متقرباً
ليسكن جسداً بالحب عاش متعبداً
للتفاؤل ونشر الحب كان متجرداً
والقلب وهج نورة
أضحى خافتاً وأظلما
الروح تسأل مستغربة متسائلة
أهيم ولا أجد غير
الظلام متكأ وملجئاً
والعين تدمع دماً يئن من البكا
الجسد يخور ضعيفا يفتقد القوى
الشعر الذى كان يخرج
طائعا بموسيقى الهوى
كلماته جفت وتكسرت
وتفتت بين الثرى
ماذا جنيت وقد أحببت
أن أعيش تأدباً
لأمر حبها لكنى سأنفر منه
وسأكون ضده صلباً متجلداً
وقد اختارت ولم اكن متعمداً
حتى ينبت القلب ببذرة من سقى
لتزهر حديقة الحب بسيقان
زرع فى الارض ضاربة
وليس لزرعة واهنة عطشى متسلقة
فى جسد لا يحمل العيش
وحيدا لأخر مدى