الرياض (المملكة العربية السعودية) (ا ف ب) - يحل المنتخب السعودي لكرة القدم ضيفا ثقيلا على نظيره الكوري الجنوبي غدا الاربعاء في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا.
وتلعب ايران مع الامارات في طهران ضمن المجموعة ذاتها.
وكانت كوريا الجنوبية ضمنت تأهلها الى النهائيات في الجولة السابقة السبت الماضي عقب فوزها على الامارات 2-صفر حيث رفعت رصيدها الى 14 نقطة، تليها كوريا الجنوبية (11 نقطة من 7 مباريات)، والسعودية (10 نقاط من 6 مباريات)، وايران (7 نقاط من 6 مباريات)، ثم الامارات (نقطة واحدة من 7 مباريات).
وتعتبر المباراة في غاية الأهمية للمنتخب السعودي الذي يتطلع الى الفوز لوضع قدمه الأولى في المونديال الذي يقام في القارة الافريقية للمرة الاولى وذلك قبل مباراته الأخيرة مع ضيفه الكوري الشمالي في السابع عشر من الشهر الجاري في الجولة الاخيرة من الدور الحاسم.
ولا تعني نتيجة المباراة الكثير للمنتخب الكوري الجنوبي الذي ضمن تأهله رسميا لكأس العالم للمرة الثامنة في تاريخه بعد اعوام 1954 و1986 و1990 و1994 و1998 و2002 و2006.
يذكر ان كوريا الجنوبية هي صاحبة افضل انجاز اسيوي في تاريخ المونديال ببلوغها نصف النهائي في النسخة التي استضافتها على ارضها مع اليابان عام 2002 بقيادة المدرب الهولندي غوس هيدينك.
ويدخل "الأخضر" المباراة بشعار الفوز لكي يكون الحسم على أرضه وأمام جماهيره في الجولة الاخيرة، خصوصا انه يريد رد اعتباره امام نظيره الكوري بعد الخسارة امامه ذهابا في الرياض في المباراة المشهودة التي فجرت سجالا بين الاتحادين السعودي والاسيوي حول الاخطاء التحكيمية.
وتحسن وضع المنتخب السعودي بقيادة البرتغالي خوسيه بيسيرو في التصفيات وبات في موقع جيد لنيل البطاقة الثانية والتأهل الى النهائيات للمرة الخامسة على التوالي، معولا على عدد من النجوم كحسين عبد الغني ومحمد نور وياسر القحطاني ونايف هزازي وعبده وأحمد عطيف وخالد عزيز وأسامة هوساوي ونايف القاضي وعبدالله شهيل.
تاريخيا، تحمل مواجهة الغد بين المنتخبين الرقم 10، حيث فازت السعودية اربع مرات وخسرت مرتين، وكان التعادل سيد الموقف ثلاث مرات.
اما اولمبيا، فتبادلا الفوز.
وتقابل المنتخبان خمس مرات في التصفيات الحاسمة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم، اولها في سنغافورة عام 1989 وفازت كوريا 2-صفر، ثم تعادلا عام 1993 بنتيجة 1-1، وفي 2005، فازت السعودية في الدمام 2-صفر وفي سيول 1-صفر، وفي 2008 فازت كوريا في الرياض 2-صفر.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب ايران مع الامارات على ملعب ازادي حيث تأمل صاحبة الارض في الفوز وايضا في تعثر السعودية امام كوريا الجنوبية لكي تدخل بقوة على خط المنافسة على البطاقة الثانية الى المونديال.
وما يزال المنتخب الايراني يبحث عن التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد عامي 1978 و1998 و2006، في حين ان المنتخب الاماراتي الذي ذاق هذه التجربة عام 1990 في ايطاليا يسعى الى انهاء مشاركته في التصفيات بتحقيق الفوز الاول بعد ان خسر ست مباريات وتعادل في واحدة.
وشهدت الادارة الفنية للمنتخب الايراني حالة من عدم الاستقرار في الفترة الاخيرة، حيث تولى محمد مايليكوهان تدريبه خلفا للدولي السابق علي دائي، لكنه لم يمكث في مهمته سوى اسبوعين لتسند المهمة اواخر نيسان/ابريل الماضي الى اشفين قطبي.
والمباراة الرسمية الاولى لقطبي على رأس الادارة الفنية للمنتخب الايراني كانت السبت الماضي حين عاد بتعادل سلبي من بيونغ يانغ، ولذلك يدرك تماما ان الحل الوحيد للاستمرار بقوة في دائرة المنافسة هو انتزاع النقاط الثلاث غدا والا سينحصر الامر بالسعي الى انهاء التصفيات بالمركز الثلث لخوض الملحق مع ثالث المجموعة الاولى.
وتميل كفة التاريخ لمصلحة ايران التي فازت على الامارات في 9 من المباريات ال13 بينهما، مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة واحدة فقط، كما ان انها سجلت 19 هدفا ولم تهتز شباكها سوى 4 مرات.
وبدا قطبي واثقا من التأهل بقوله "ليس لدي ادنى شك، فاننا سنتأهل الى المونديال، سواء مباشرة او عبر الملحق".
ويخوض المنتخب الاماراتي مباراته الاخيرة بقيادة مدربه الفرنسي دومينيك باتنيه الذي كان خلف قبل فترة مواطنه برونو ميتسو الذي انتقل لقيادة المنتخب القطري.