CRISTIANO RONALDO...Elusive pluie tombe...drop par drop

سألني
العديد من القراء عن مدى روعة كريستيانو رونالدو، وان كانت موهبته تستحق
حقاً اعتباره خارقاً، ام انه مجرد لاعب محظوظ أخذ أكثر مما يستحق.

حسناً...
عندما يبدأ اللاعب في تحطيم الارقام القياسية في سن صغيرة، فان كتب
التاريخ ستحفظ الاسم سنوات أطول مثلما ستحفظه قلوب ملايين المشجعين.. هكذا
بدأ المتألق البرتغالي في وضع أحرف من ذهب في كتاب "الشياطين الحمر"، وهو
في الثالثة والعشرين من العمر، بعدما حطم الرقم القياسي للاسطورة الايرلندي
جورج بيست بعدد تسجيل الاهداف، فأصبح الجناح الاكثر تهديفاً في تاريخ
النادي في موسم واحد.

رونالدو سجل 42 هدفاً في كل مسابقات موسم
2007-2008، متقدما بفارق هدف عن مجموع بيست الذي حققه في موسم 1967-1968،
هنا لا بد أن نعترف بوجود موهبة غير عادية في دوري يعتبر الاشرس في العالم،
لكن ان يستمر في تحطيم الارقام القياسية في تسجيل الاهداف مع ريال مدريد
فهذا غير عادي مع فريق لم يتوج بطلاً للدوري أو الدوري الابطال... 33 هدفاً
في موسمه الاول، تلاه بـ53 هدفاً في 54 مباراة، أعلم... أعلم ان هناك
هدفاً مثار شكوك حول احتسابه، ستظل أرقاماً خرافية لا اعتقد ان يصلها أحد،
حتى الخارق ميسي.

كي تحكم على مدى روعة لاعب ما، فعليك ان تشاهده
مباشرة في الملعب، وهذا ما حظيت به عندما شاهدت كريستيانو ست مرات بفانلة
مانشستر في الدوري الانكليزي وبفانلة البرتغال خلال نهائيات كأس امم اوروبا
2008، حينها ترى تحركاته بعيداً عن الكرة ومدى الفارق في القوة الجسدية
والمهارة مقارنة بالآخرين.

رونالدو رفع سقف الموهبة التي تقاس بها
الاساطير، ففي حين يعتبر هيغوين وبنزيمة واديبايور مهاجمين كلاسيكيين فان
فكرة ان يكون هداف الريال في الموسمين الماضين جناحاً وصانع العاب هي بحد
ذاتها فكرة مجنونة، لنكتشف ان الموهبة الخارقة وغير العادية، تصنع الهداف
والنجم، فعبارة كروية مأثورة تشدد دائماً على ان لاعب الكرة الموهوب في
استطاعته اللعب في أي مركز يطلب منه، فعدا عن مركز حراسة المرمى، الذي
يتطلب مواصفات جسدية محددة، فان اللاعب الموهوب بامكانه اللعب في كل
المراكز الاخرى، وعملية توظيفه الصحيحة تتوقف على مدى حنكة مدربه وعمق
بصيرته، لكن كريستيانو يظل من نوع خاص... من نوع الكافيار النادر، فعندما
تشدد تعليمات مدربه على "الحد" من الاستعراض والتفنن والمراوغات المذلة
للخصوم وتقليصها، فان الجميع يدرك ان القدمين من نوع خاص، وهما اللتان
قادتا مانشستر يونايتد الى التعاقد معه بعدما "ذل" مدافعه الايمن المخضرم
غاري نيفل في مباراة ودية بين مانشستر يونايتد وسبورتينغ لشبونة في صيف
2003، ومن بعده انبهر زميله ويز براون، فألحا على مدربهما خلال استراحة
الشوط الاول، الى ضرورة التعاقد مع المراهق، الذي اشتهر بغرابة أطواره،
وعصبيته النابعة من نزعات ثورية، لكن أيامه الاولى في جزيرة مادييرا كانت
تسير بوضوح الى موهبة غير عادية في طريقها الى التشكل، فعندما لعب لفريق
الشباب اندورينيا فان مدربه ومكتشفه اوريليو بيريرا عانى الامرين، اذ حاول
احتواء عصبيته وثورته وانتفاضته، وايضاً حاول صقل موهبته الخارقة، رغم ان
كريستيانو لم يتعد الثانية عشرة من عمره، وعندما جاء مسؤولو اندية كبيرة من
العاصمة لشبونة، فان كشاف نادي سبورتينغ في جزيرة مادييرا ألح على مسؤوليه
بالمجيء لرؤية "الكنز" الذي وجده، وعندما طلبوا منه توضيحاً أكثر، قال:
"انه يراوغ قطرات المطر.. قطرة قطرة".

هذا الطفل، الذي اصبح مراهقاً
كئيباً بعيداً عن عائلته في الجزيرة، في زحمة اضواء المدينة، بدأ يشق
طريقه نحو أضواء الشهرة الاوروبية، ويصطدم بعدسات مصورين ومسجلات صحفيين
وكاميرات مراسلين. لم يكن يعلم انه سيكون في يوم ما الطعم الذي ستبلعه
جماهير مانشستر يونايتد لنسيان المدلل ديفيد بيكهام... وكم كان الطعم
لذيذاً، مثلما لم يكن يعلم انه سيكون الفارس الذي يقود حملة اعادة الهيبة
الى النادي الملكي وكسر شوكة عباقرة البارسا، خصوصاً عدوه اللدود
ميسي.

بالتأكيد شهرته ارتفعت وتيرتها بانتقاله الى مسرح
الاحلام في 2003 قبل ان يصبح أحد نجمين "سوبر ستارز" في العالم بعد انتقاله
الى بيرنابيو.. حيث بات يجسد حلماً لملايين من المراهقين واليافعين، وحتى
لزملائه اللاعبين، فما زلت أتذكر كلمات قالها مدربه السابق السير أليكس وهو
من النادر أن يشيد بأي موهبة، حيث قال: "من المذهل ان بامكان كريستيانو
تقديم هذه اللمحات الفنية وتسجيل هذا الكم الهائل من الاهداف.. ما يفعله
بالكرة اعتقدت انه من زمن اندثر، فلا اتوقع ان يستطيع احد في يومنا هذا ان
يفعل ما يفعله كريستيانو".

موضوع رائع جدا اسلام
وبالفعل كريستيانو رونالدو هو اسطورة وموهبة خارقه
شكراااا

merçi manoula

» RONALDO...Un dernier mot ... je vais rester a Madrid pour la vie